طباعة

 

التعريف بالمدينة

 0510 تقع مدينة المعمورة في جهة الوطن القبلي وهي منطقة ساحلية يعتمد سكانها بالأساس على النشاط الفلاحي الذي يعتبر المورد الرئيسي لقوتهم. ويرى الدارسون   لتاريخ المعمورة ونذكر منهم بالخصوص الأستاذ الجامعي فريد بن سليمان أن اعتماد أهالي المعمورة على النشاط الفلاحي يعود الى العصور القديمة وتحديدا الى العصر   الروماني بدليل انتشار عديد الابار السطحية وهو ما يفسر اعتماد الفلاحة على زراعة الخضروات التي برع فيها فلاحو المعمورة طيلة تعاطيهم لها عبر عصور   التاريخ.

 

 

 

 

مدينة المعمورة

01 6وقد وجدت شواهد أثرية عديدة عند تشييد القرية السياحية علاوة على تواجد الكهوف أو ما يعرف بـ«الغيران» التي كثيرا ما تميز عصر ما قبل التاريخ على غرار ما وجد بالحمامات ومنزل تميم. كما حملت المدينة في تلك العصور القديمة تسمية «توسيهان» وهي تسمية لاتينية أي رومانية بحكم أن أغلب مدن الوطن القبلي هي امتداد لمدن بونية. أما العصر الاسلامي فقد شهد انتقال مركز المدينة من الشريط الساحلي الى منطقة داخلية بعيدة عن البحر وهو ما يعرف بـ«القصر» أو النواة الأولى للمدينة العربية الاسلامية وهو نفس ما حدث بنابل وقربة ومنزل تميم التي شهدت بدورها ابتعادا عن البحر وقيام نواتها في الداخل وفي ذلك انسجام تام مع حرص العرب الفاتحين على اقامة مدنهم أو قراهم بعيدا عن البحر لتفادي الهجمات البحرية.